«يوشكُ أن يؤَمَّرَ عليهمُ الرُّوَيْجل، فيجتمعُ إليه قومٌ محلّقةٌ أقفيتهم، بيضٌ قمُصُهم، فإذا أمرهم بشيء حضَرُوا».

«لا تزالُ من أُمَّتي عصابةٌ قوَّامةٌ على أمر الله عز وجل، لا يضرُّها من خالفها، تقاتل أعداءها، كلما ذهبَ حربٌ نشِبَ حرب قوم آخرين، يزيغُ الله قلوب قوم ليرزقهم منه، حتى تأتيهم السّاعة، كأنّها قطع اللّيلِ المظْلمِ، فيفزعونَ لذلك؛ حتّى يلبسُوا له أبْدانَ الدُّروع، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: همْ أهْلُ الشام، ونكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه؛ يؤمئُ بها إلى الشّامِ حتّى أوْجَعها».

«إنَّ الله لا يحبُّ هذا وضَرْبَهُ، يلوُون ألسنتهم للنّاس ليَّ البقرة لسانها بالمرعى! كذلك يلوي الله ألسنتَهم ووجوهَهم في النّارِ».

«صلاحُ أوّلِ هذه الأمّةِ بالزّهدِ واليقين، ويَهْلكُ آخرُها بالبخْل والأَملِ».

«هل تدرون ما هذا؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم! قال: 
هذا الإنسان، وهذا أجله، وهذا أمله، يتعاطى الأمل، يختلجه [الأجل] دون ذلك».