«إنّ لله عباداً ليسوا بأنْبياءَ ولا شهداءَ، يغبِطُهم الشهداءُ والأنبياء يوم؛ القيامة لقربهم من الله تعالى ومجلسهم منه.
فجثَا أعرابيٌّ على ركبتيه فقال: يا رسول الله! صفهم لنا، وجَلِّهم لنا؟! قال:
قومٌ من أفناء النّاس؛ من نُزّاع القبائل، تصادقوا في الله، وتحابُّوا فيه، يضع الله عز وجل لهم يوم القيامة منابر من نور، يخاف الناس ولا يخافون، هم أولياءُ الله عز وجل الذين {لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحْزنُون}».
درجة الحديث : صحيح
رقم المصدر : 3464
مشاركة
«من شَفَعَ لأخيه بشفاعةٍ، فأهْدى له هديّةً عليها؛ فقبلها؛ فقدْ أتى باباً عظِيماً منْ أبوابِ الرِّبا».
درجة الحديث : صحيح
رقم المصدر : 3465
مشاركة
«كانُوا إذا فَزِعوا فَزِعُوا إلى الصّلاةِ. يعني: الأنبياءَ».
درجة الحديث : صحيح
رقم المصدر : 3466
مشاركة
«لما افتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة؛ رَنَّ إبليسُ رنّةً اجتمعت إليه جنودُه، فقال: ايْأسوا أن نرى أمّةَ محمّدٍ على الشّركِ بعْدَ يومكم هذا! ولكنِ افتنوهم في دينهم، وأَفْشُوا فيهم النَّوحَ».
درجة الحديث : صحيح
رقم المصدر : 3467
مشاركة
«إنّ ثلاثةً كانوا في كهف، فوقع الجبلُ على باب الكهْفِ فأوصد عليهم، قال قائل منهم: تذاكروا؛ أيّكم عمل حسنةً؛ لعل الله عزّ وجلّ برحمته يرحمنا!
فقال رجلٌ منهم: قدْ عملت حسنةً مرةً؛ كان لي أجراء يعملون، فجاء عمّالٌ لي، فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم، فجاءني رجل ذات يوم وسط النّهارِ، فاستأجرته بشَطْر أصحابه، فعمل في بقيّة نهاره كما عمل كل رجل منهم في نهاره كله، فرأيت علي في الذِّمام أن لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه؛ لما جَهِدَ في عمله، فقال رجل منهم: أتعطي هذا مثل ما أعطيتني، ولم يعمل إلا نصف نهار؟! فقلت: يا عبد الله! لم أبخسك شيئاً من شرْطِك، وإنما هو مالي أحكم فيه ما شئتُ! قال: فغضب، وذهب، وترك أجره. قال: فوضعت حقّه في جانبٍ من البيت ما شاء، الله ثم مرّت بي بعد ذلك بقرٌ، فاشتريت به فصيلة من البقر؛ فبلغتْ ما شاء الله. فمرّ بي بعد حين شيخاً ضَعيفاً لا أعرفه، فقال: إنّ لي عندك حقاً؛ فذكَّرِنيه حتى عرفته، فقلت: إيّاك أبغي، هذا حقُّك فعرضتها عليه جميعها! فقال: يا عبد الله! لا تسخرْ بي! إن لم تصْدُقْ عليَّ فأعطني حقِّي، قال: والله! لا أسخَرُ بك؛ إنها لحقّكَ، ما لي منها شيءٌ، فدفعتها إليه جميعاً، اللهمّ! إن كنتُ فَعلتُ ذلك لوجهك؛ فافرج عنّا! قال: فانصدع الجبل حتّى رأوا منه وأبْصرُوا.
قال الآخر: قد عملت حسنةً مرةً؛ كان لي فضل، فأصابتِ الناسَ شدّةٌ، فجاءتني امرأة تطلبُ مني معروفاً، قال: فقلت: والله ما هو دون نفسك! فأبت علي فذهبت. ثم رجعت فذكَّرتْني بالله، فأبيت عليها وقلت: لا والله؛ ما هو دون نفسِك! فأبت عليّ وذهبتْ، فذكرت لزوجها، فقال لها: أعطيه نفسَكَ، وأغني عيالك! فرجعت إلي فناشدتني بالله، فأبيت عليها، وقلت: والله ما هو دون نفسك! فلما رأت ذلك أسلمت إليّ نفسها، فلمّا تكشَّفْتُها وهممت بها، ارتعدتْ من تحتي، فقلت لها: ما شأْنُك؟! قالت: أخاف الله ربَّ العالمين! فقلت لها: خفتيه في الشدة، ولم أخفه في الرّجاء! فتركتها وأعطيتها ما يحقُّ عليّ بما تكشّفتها، اللهم! إن كنتُ فعلتُ ذلك لوجهك، فافرج عنّا! قال: فانصدع حتى عرفُوا وتبّين لهم.
قال الآخر: عملت حسنة مرة؛ كان لي أبوان شيخان كبيران، وكان لي غنمٌ، فكنت أُطعم أبويَّ وأسقيهما، ثمّ رجعت إلى غنمي، قال: فأصابني يومٌ غيْثٍ حبسني، فلم أبرح حتى أمسيت، فأتيت أهلي، وأخذتُ محلبي، فحلبتُ وغنمي قائمة، فمضيت إلى أبويّ؛ فوجدتهما قد ناما، فشقّ عليّ أن أُوقظهما، وشقّ أن أترك غنمي، فما برحت جالساً؛ ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح، فسقيتُهما، اللهمّ! إن كنتُ فعلتُ ذلك لوجهِك؛ فافْرُج عنّا! - قال النعمان: لكأنِّي أسمعُ هذه من رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال الجبل: طاق؛ ففرج الله عنهم فخرجوا».
درجة الحديث : صحيح
رقم المصدر : 3468
مشاركة