• الصفحة الرئيسية
  • الأحاديث النصية
  • الأحاديث المصورة
  • كتب الأعلام الخمسة
  • الأذكار

بحث متقدم


  • المحدث

  • درجة الحديث

  • نطاق البحث

السلسلة الصحيحة

«لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدرٍ، خرج فاستشار الناس، فأشار عليه أبو بكر رضي الله عنه، ثم استشارهم فأشار عليه عمر رضي الله عنه، فسكتَ، فقال: رجل من الأنصار: إنما يريدكم، فقالوا: [تستشيرنا] يا رسول الله؟! والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام: {اذهبْ أنتَ وربُّك فقاتِلا إنا هاهنا قاعدُون}! ولكنْ والله لو ضربْتَ أكباد الإبلِ حتّى تبلغَ برك الغِمادِ، لكنّا معكَ».

  • درجة الحديث : صحيح

  • رقم المصدر : 3340

  • مشاركة

«مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستخلف على المدينة أبا رُهْمٍ كلثوم بن حصين الغفاري.
وخرج لعشْر مضين من رمضان، فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصام الناس معه؛ حتّى إذا كان بـ (الكديد) ما بين (عسفان) و(أمج) أفطر.
ثم مضَى حتّى نزل (مرَّ الظَّهران) في عشرة آلاف من المسلمين؛ من مزينة وسليم، وفي كل القبائل عدد وإسلام، وأوعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، فلم يتخلف منهم أحد، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ (مرَّ الظَّهران) وقد عميت الأخبار عن قريش، فلم يأتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر، ولا يدرون ما هو فاعلٌ؟ 
خرج في تلك الليلة أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء، يتحسسون وينتظرون؛ هل يجدون خبراً، أو يسمعون به؟! 
وقد كان العباس بن عبد المطلب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق.
وقد كان أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم [أيضاً] فيما بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة فيهما، فقالتْ: يا رسول الله! ابن عمك وابن عمتك وصهرك، قال:

لا حاجة لي بهما، أما بن عمِّي، فهتك عرضي، وأما بن عمتي وصهري؛ فهو الذي قال لي بمكة ما قال. 
فلما أخرج إليهما بذلك - ومع أبي سفيان بُنيٌّ له - فقال: والله ليأذنَنَّ لي أو لآخذنَّ بيد ابني هذا، ثم لنذهبنَّ في الأرض حتى نموت عطشاً وجوعاً، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم رقَّ لهما، ثم أذن لهما فدخلا وأسلما. 
فلمَّا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ (مرَّ الظهران)؛ قال العباس: واصباح قريش! والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوةً قبل أن يستأمنوه، إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر. قال: فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء؛ فخرجت عليها حتى جئت الأراك، فقلت: لعلِّي ألقى بعض الحطّابة، أو صاحب لبن، أو ذا حاجة يأتي مكة ليخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرجوا إليه، فيستأمنونه قبل أن يدخلها عليهم عنوةً. قال: فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرجت له؛ إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء؛ وهما يتراجعان، وأبو سفيان يقول: ما رأيت كاليوم قطُّ نيرانا ولا عسكراً. قال: يقول بديل: هذه - والله - نيران خزاعة، حمشتها الحرب. قال: يقول أبو سفيان: خزاعة  - والله - أذل وألأم من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها. قال: فعرفت صوته، فقلت: يا أبا حنظلة! فعرف صوتي فقال: أبو الفضل؟ فقلت: نعم، قال: مالك فداك أبي وأمي؟! فقلت: ويحك يا أبا سفيان! هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في النَّاس، واصباح قريش والله! قال: فما الحيلة فداك أبي وأمي؟! قال: قلت: والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك، فاركب معي هذه البغلة حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم أستأمنه لك. قال: فركب خلفي، ورجع صاحباه، فحركّتُ به، كلما مررت بنار من نيران المسلمين قالوا: من هذا؟ فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته، حتى مررت بنار عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: من هذا؟ وقام إليَّ، فلما رأى أبا سفيان على عجز الناقة قال: أبو سفيان عدوُّ الله، الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد، ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وركضت البغلة، فسبقته بما تسبق الدابة البطيء الرجل البطيء، فاقتحمت عن البغلة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل عمر، فقال: يا رسول الله! هذا أبو سفيان قد أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد، فدعني فلأضرب عنقه، قال: قلت: يا رسول الله! إنِّي [قد] أجرته، ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت برأسه فقلت: لا والله، لا يناجيه الليلة رجل دوني، فلما أكثر عمر في شأنه، قلت: مهلاً يا عمر! والله لو كان من رجال بني عدي بن كعب ما قلت هذا، ولكنَّك عرفت أنه رجل من رجال بني عبد مناف! قال: مهلاً يا عباس! فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحبَّ إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أنّي قد عرفتُ أن إسلامك كان أحبُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب [لو أسلم]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

اذهب به إلى رحلك يا عباس! فإذا أصبح فائتني به.
فذهبت به إلى رحلي فبات عندي، فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 
ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟!
قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أكرمك [وأحلمك] وأوصلك! والله لقد ظننت أن لو كان مع الله غيره؛ لقد أغنى عنِّي شيئاً [بعد] قال: 
ويحك يا أبا سفيان! ألم يأن لك أن تعلم أنَّي رسول الله؟!. 

قال : بأبي أنت وأمي؛ ما أحلمك وأكرمك وأوصلك! هذه - والله - كان في نفسي منها شيء حتى الآن، قال العباس: ويحك يا أبا سفيان! أسلم واشهد أن لا إله إلا الله، وأنْ محمداً رسول الله قبل أن يضرب عنقك، قال: فشهد بشهادة الحقِّ وأسلم.

قلت: يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل يحبُّ هذا الفخر، فاجعل له شيئاً. قال: 

نعم، من دخل دار أبي سفيان؛ فهو آمن، ومن أغلق بابه؛ فهو آمن، ومن دخل المسجد؛ فهو آمن.

فلمّا ذهب لينصرف؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

يا عباس! احبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل، حتى تمرّ به جنود الله فيراها.

قال: فخرجت به حتى حبسته حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه. قال: ومرّت به القبائل على راياتها، كلمّا مرتْ قبيلة قال: من هؤلاء؟ فأقول: (سليم) فيقول: مالي ولـ (سليم)؟ قال: ثم تمرّ القبيلة، قال: من هؤلاء؟ فأقول: (مُزينة)، فيقول: مالي ولـ (مزينة)؟ حتى نفذت القبائل؛ لا تمر قبيلة إلا قال: من هؤلاء؟ فأقول: بنو فلان، فيقول: مالي ولبني فلان؟ حتى مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضراء كتيبة فيها المهاجرون والأنصار، لا يرى منهم إلا الحدق [من الحديد]، قال: سبحان الله! من هؤلاء يا عباس؟! قلت: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار، قال: ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة، والله يا أبا الفضل! لقد أصبح ملك بن أخيك الغداة عظيماً! قلت: يا أبا سفيان! إنها النبوة، قال: فنعم إذاً، قلت: النجاء إلى قومِك.

قال: فخرج حتّى إذا جاءهم؛ صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش! هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان؛ فهو آمن، فقامت إليه امرأته هند بنت عتبة، فأخذت بشاربه فقالت: اقتلوا الدَّسِمَ الأحمس قُبحَ من طليعة قوم! قال: ويحكم لا تغرنّكم هذه من أنفسكم؛ فإنه قد جاء ما لا قبل لكم به، من دخل دار أبي سفيان؛ فهو آمن، قالوا: ويلك وما تغني دارك؟! قال: ومن أغلق بابه؛ فهو آمن، ومن دخل المسجد؛ فهو آمن. فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد».

  • درجة الحديث : صحيح

  • رقم المصدر : 3341

  • مشاركة

«هذا سالمٌ مولى أبي حذيفة، الحمد لله الذي جعل في أمَّتي مثل هذا».

  • درجة الحديث : صحيح

  • رقم المصدر : 3342

  • مشاركة

«كان يقومُ فيصلِّي من اللّيلِ [على خُمرته]، (قالت ميمونة رضي الله عنها) وأنا نائمة إلى جنبه، [مفترشةٌ بحذاء مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم]، فإذا سجد أصابني [طرف] ثَوْبه وأنا حائضٌ».

  • درجة الحديث : صحيح

  • رقم المصدر : 3343

  • مشاركة

«ذاك إبراهيم عليه السّلام. يعني: أنّه خيرُ البَريّة».

  • درجة الحديث : صحيح

  • رقم المصدر : 3344

  • مشاركة

الصفحة668من 739صفحات
  • البداية
  • 666
  • 667
  • 668
  • 669
  • 670
  • الأخيرة

الأحاديث النصية

  • جميع الأحاديث
  • أحاديث عامة
  • أحاديث الفقه
  • أحاديث المناسبات
  • العقيدة والتوحيد
  • سيرة النبي ﷺ

الكتب الخمسة

  • صحيح البخاري
  • صحيح مسلم
  • السلسلة الصحيحة
صفحات الموقع
  • الصفحة الرئيسية
  • الأحاديث النصية
  • الأحاديث المصورة
  • كتب الأعلام الخمسة
  • الأذكار

جميع الحقوق محفوظة لموقع كلام خير البشر